responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 72


سوي من جرح فضرب حتى كسرت عضداه وأخذ أسيرا فأخذه شمر بن ذي الجوشن فأتي به عمر بن سعد والدم على وجهه وهو يقول لقد قتلت منكم اثني عشر رجلا سوي من جرحت ولو بقيت لي عضد وساعد ما أسرتموني فانتضى شمر سيفه ليقتله فقال له نافع والله لو كنت من المسلمين لعظم عليك أن تلقي الله بدمائنا فالحمد لله الذي جعل منايانا على يدي شرار خلقه فقتله شمر ثم حمل على أصحاب الحسين .
فلما رأوا أنهم قد كثروا وأنهم لا يقدرون أن يمنعوا الحسين ولا أنفسهم تنافسوا أن يقتلوا بين يديه فجاء عبد الله وعبد الرحمن ابنا عروة الغفاريان إليه فقالا قد حازنا الناس إليك فجعلا يقاتلان بين يديه وأتاه الفتيان الجابريان وهما سيف بن الحارث بن سريع ومالك بن عبد بن سريع وهما ابنا عم وأخوان لأم وهما يبكيان فقال لهما ما يبكيكما إني لأرجو أن تكونوا عن ساعة قريري عين فقالا والله ما على أنفسنا نبكي ولكن نبكي عليك نراك قد أحيط بك ولا نقدر أن نمنعك ! فقال جزاكما الله جزاء المتقين !
وجاء حنظلة بن أسعد الشبامي فوقف بين يدي الحسين وجعل ينادي : ( يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد يا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين مالكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد ) يا قوم لا تقتلوا الحسين فيسحتكم الله بعذاب ( وقد خاب من افتري ) ، فقال له الحسين : رحمك الله ! إنهم قد استوجبوا العذاب حين ردوا ما دعوتهم إليه من الحق ونهضوا ليستبيحوك وأصحابك فكيف

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست