responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 64


تخوفني والله للموت معه أحب إلي من الخلد معكم ! ثم رفع صوته وقال : عباد الله لا يغرنكم من دينكم هذا الجلف الجافي فوالله لا تنال شفاعة محمد قوما أهرقوا دماء ذريته وأهل بيته وقتلوا من نصرهم وذب عن حريمهم فأمره الحسين فرجع .
ولما زحف عمر نحو الحسين أتاه الحر بن يزيد فقال له أصلحك الله ! أمقاتل أنت هذا الرجل ؟ قال له : أي أي والله قتالا أيسره أن تسقط الرؤوس وتطيح الأيدي . قال : أفما لكم في واحدة من الخصال التي عرض عليكم رضى ؟ فقال عمر بن سعد : والله لو كان الأمر إلي لفعلت لكن أميرك قد أبي ذلك . فأقبل يدنو نحو الحسين قليلا قليلا وأخذته رعدة فقال له رجل من قومه يقال له المهاجر بن أوس والله إن أمرك لمريب والله ما رأيت منك في موقف قط مثل ما أراه الآن ولو قيل من أشجع أهل الكوفة لما عدوتك فقال له إني والله أخير نفسي بين الجنة والنار ولا أختار على الجنة شيئا ولو قطعت وحرقت ثم ضرب فرسه فلحق بالحسين فقال له جعلني الله فداك يا ابن رسول الله أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع وسايرتك في الطريق وجعجعت بك في هذا المكان ووالله الذي لا إله إلا هو ما ظننت أن القوم يردون عليك ما عرضت عليهم أبدا ولا يبلغون منك هذه المنزلة أبدا فقلت في نفسي لا أبالي أن أطيع القوم في بعض أمرهم ولا يرون أني خرجت من طاعتهم وأما هم فيقبلون بعض ما تدعوهم إليه ووالله لو طننت أنهم لا يقبلونها منك ما ركبتها منك وإني قد جئتك تائبا مما كان مني إلى ربي مواسيا لك بنفسي حتى أموت بين يديك أفتري ذلك توبة قال نعم يتوب الله عليك ويغفر لك .
وتقدم الحر أمام أصحابه ثم قال أيها القوم ألا تقبلون من الحسين خصلة من هذه الخصال التي عرض عليكم فيعافيكم الله من حربه وقتاله فقال عمر :

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست