responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 58


رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي فجزاكم الله جميعا خيرا ثم تفرقوا في البلاد في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله فإن القوم يطلبوني ولو أصابوني لهوا عن طلب غيري فقال له أخوته وأبناؤه وأبناء إخوته وأبناء عبد الله بن جعفر لم نفعل ؟ هذا لنبقي ! بعدك لا أرانا الله ذلك أبدا فقال الحسين يا بني عقيل حسبكم من القتل بمسلم اذهبوا فقد أذنت لكم قالوا وما نقول للناس نقول تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا خير الأعمام ولم نرم معهم بسهم ولم نطعن معهم برمح ولم نضرب بسيف ولا ندري ما صنعوا لا والله لا نفعل ولنا نفديك بأنفسنا وأموالنا وأهلينا ونقاتل معك حتى نرد موردك فقبح الله العيش بعدك !
وقام إليه مسلم بن عوسجة الأسدي فقال أنحن نتخلى عنك ولم نعذر إلى الله في أداء حقك أما والله لا أفارقك حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي والله لو لم يكن معي سلاحي لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك .
وتكلم أصحابه بنحو هذا ، فجزاهم الله خيرا .
وسمعته أخته تلك العشية وهو في خباء له يقول وعنده حوي مولي أبي ذر الغفاري يعالج سيفه :
( يا دهر أف [ لك ] من خليل * كم لك بالإشراق والأصيل ) ( من صاحب أو طالب قتيل * والدهر لا يقنع بالبديل ) ( وإنما الأمر إلى الجليل * وكل حي سالك السبيل ) فأعادها مرتين أو ثلاثا فلما سمعته لم تملك نفسها أن وثبت تجر ثوبها

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست