responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 538


وبلغ خبره ذاهر فاستعد لمحاربته وبعث جيشا إلى سدوستان فطلب أهلها الأمان والصلح فأمنهم ووظف عليهم الخراج ثم عبر محمد مهران مما يلي بلاد راسل الملك على جسر عقده وذاهر مستخف به فلقيه محمد والمسلمون وهو على فيل وحوله الفيلة ومعه التكاكرة فاقتتلوا قتالا شديدا لم يسمع بمثله وترجل ذاهر فقتل عند المساء ثم انهزم الكفار وقتلهم المسلمون كيف شاؤوا وقال قاتله :
( الخيل تشهد يوم ذاهر والقنا * ومحمد بن القاسم بن محمد ) ( أني فرجت الجمع غير معرد * حتى علوت عظيمهم بمهند ) ( فتركته تحت العجاج مجندلا * متعفر الخدين غير موسد ) فلما قتل ذاهر غلب محمد على بلاد السند وفتح مدينة راور عنوة وكان بها امرأة لذاهر فخافت أن تؤخذ فأحرقت نفسها وجواريها وجميع مالها .
ثم سار إلى برهمناباذ العتيقة وهي على فرسخين من المنصورة ولم تكن المنصورة يومئذ كان موضعها غيضة وكان المنهزمون من الكفار بها ، فقاتلوه ففتحها محمد غنوة وقتل بها بشرا كثيرا وخربت .
وسار يريد الرور وبغرور فلقيه أهل ساوندرى فطلبوا الأمان فأعطاهم إياه واشترط عليهم ضيافة المسلمين ، ثم أسلم أهلها بعد ذلك . ثم تقدم إلى بسمد وصالح أهلها ، ووصل إلى الرور وهي من مدائن السند على جبل فحصروهم شهورا فصالحوه وسار إلى السكة ففتحها ثم قطع نهر بياس إلى

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست