responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 53


أن لا تسير إلى الحسين فتأثم وتقطع رحمك فوالله لأن تخرج من دنياك ومالك وسلطان الأرض لو كان لك خير من أن تلقي الله بدم الحسين فقال أفعل وبات ليلته مفكرا في أمره فسمع وهو يقول :
( أأترك ملك الري والري رغبة * أم أرجع مذموما بقتل حسين ) ( وفي قتله النار التي ليس دونها * حجاب وملك الري قرة عين ) ثم أتى ابن زياد فقال له إنك وليتني هذا العمل وسمع الناس به فإن رأيت أن تنفذ لي ذلك فافعل وابعث إلى الحسين من أشراف الكوفة من لست أغني في الحرب منه وسمي أناسا فقال له ابن يزيد لست أستأمرك فيمن أريد أن أبعث فإن سرت بجندنا وإلا فابعث إلينا بعهدنا قال فإني سائر . فأقبل في ذلك الجيش حتى نزل بالحسين فلما نزل به بعث إليه رسولا يسأله ما الذي جاء به فقال الحسين كتب إلى أهل مصركم هذا أن أقدم عليهم فأما إذ كرهوني فإني أنصرف عنهم فكتب عمر إلى ابن زياد يعرفه ذلك فلما قرأ ابن زياد الكتاب قال :
( الآن إذ علقت مخالبنا به * يرجو النجاة ولات حين مناص ) ثم كتب إلى عمر يأمره أن يعرض على الحسين بيعة يزيد فإذا فعل ذلك رأينا رأينا وأن يمنعه ومن معه الماء فأرسل عمر بن سعد عمرو بن الحجاج على خمسمائة فارس ، فنزلوا على الشريعة وحالوا بن الحسين وبين الماء وذلك قبل قتل الحسين بثلاثة أيام ونادى عبد الله بن أبي الحصين الأزدي وعداده في بجيلة يا حسين أما تنظر إلى الماء ؟ كأنه كبد السماء والله لا تذوق منه قطرة حتى تموت عطشا !

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست