responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 52


رسولي فلا تنزله إلا بالعراء في غير حصن وعلي غير ماء وقد أمرت رسولي أن يلزمك فلا يفارقك حتى يأتيني بإنفاذك أمري والسلام .
فلما قرأ الكتاب قال لهم الحر : هذا كتاب الأمير يأمرني أن أجعجع بكم في المكان الذي يأتيني فيه كتابي وقد أمر رسوله أن لا يفارقني حتى أنفذ رأيه وأمره وأخذهم الحر بالنزول على غير ماء ولا في قرية فقالوا دعنا ننزل في نينوى أو الغاضرية أو شفية فقال لا أستطيع هذا الرجل قد بعث عينا علي فقال زهير بن القين للحسين إنه لا يكون والله بعد ما ترون إلا ما هو أشد منه يا ابن رسول الله وإن قتال هؤلاء الساعة أهون علينا من قتال من يأتينا من بعدهم فلعمري ليأتينا من بعدهم ما لا قبل لنا به فقال الحسين ما كنت لأبدأهم بالقتال فقال له زهير سر بنا إلى هذه القرية حتى ننزلها فإنها حصينة وهي على شاطئ الفرات فإن منعونا قاتلناهم فقتالهم أهون علينا من قتال من يجئ بعدهم فقال الحسين ما هي قال العقر قال اللهم إني أعوذ بك من العقر ثم نزل وذلك يوم الخميس الثاني من محرم سنة إحدى وستين .
فلما كان الغد قدم عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص من الكوفة في أربعة آلاف وكان سببه مسيره إليه أن عبيد الله بن زياد كان قد بعثه على أربعة آلاف إلى دستبى وكانت الديلم قد خرجوا إليها وغلبوا عليها وكتب له عهده على الري فعسكر بالناس في حمام أعين فلما كان من أمر الحسين ما كان دعا ابن زياد عمر بن سعد وقال له سر إلى الحسين فإذا فرغنا مما بينا وبينه سرت إلى عملك فاستعفاه فقال نعم على أن ترد عهدنا فلما قال له ذلك قال أمهلني اليوم حتى أنظر فاستشار نصحاءه فكلهم نهاه وأتاه حمزة بن المغيرة بن شعبة وهو ابن أخته فقال أنشدك الله يا خالي

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست