responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 49


فقال له الحسين : أبالموت تخوفني وهل يعدو بكم الخطب أن تقتلوني وما أدري ما أقول لك ولكني أقول كما قال أخو الأوسي لابن عمه وهو يريد نصرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أين تذهب فإنك مقتول فقال :
( سأمضي وما بالموت عار على الفتي * إذا ما نوي خيرا وجاهد مسلما ) ( وواسي رجالا صالحين بنفسه * وخالف مثبورا وفارق مجرما ) ( فإن عشت لم أندم وإن مت لم ألم * كفي بك ذلا أن تعيش وترغما ) فلما سمع ذلك الحر تنحي عنه ، فكان يسير ناحية عنه حتى انتهي إلى عذيب الهجانات كان به هجائن النعمان ترعي هناك فنسب إليها فإذا هو بأربعة نفر قد أقبلوا من الكوفة على رواحلهم يجنبون فرسا لنافع بن هلال يقال له الكامل ومعهم دليلهم طرماح بن عدي فانتهوا إلى الحسين فأقبل إليهم الحر وقال إن هؤلاء النفر من أهل الكوفة وأنا حابسهم أو رادهم فقال الحسين لأمنعنهم مما أمنع منه نفسي إنما هؤلاء أنصاري وهم بمنزلة من جاء معي فإن تممت على ما كان بيني وبينك وإلا ناجزتك .
فكف الحر عنهم فقال لهم الحسين أخبروني خبر الناس خلفكم فقال له مجمع بن عبيد الله العامري وهو أحدهم أما أشراف الناس فقد أعظمت رشوتهم وملئت غرائرهم فهم ألب واحد عليك وأما سائر الناس فقد أعظمت قلوبهم تهوي إليك وسيوفهم غدا مشهورة عليك .

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست