responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 460


ذكر دخول الديلم قزوين وما كان منهم كانت قزوين ثغر المسلمين من ناحية ديلم فكانت العساكر لا تبرح مرابطة بها يتحارسون ليلا ونهار فلما كانت هذه السنة كان في جماعة من رابط بها محمد بن أبي سبرة الجعفي وكان فارسا شجاعا عظيم الغناء في حروبه فلما قدم قزوين رأى الناس يتحارسون فلا ينامون الليل فقال لهم أتخافون أن يدخل عليكم العدو مدينتكم قالوا نعم قال لقد أنصفوكم إن فعلوا افتحوا الأبواب ولا بأس عليكم ففتحوها .
وبلغ ذلك الديلم فساروا إليهم وبيتوهم وهجموا إلى البلد وتصايح الناس فقال ابن أبي سبرة أغلقوا أبواب المدينة علينا وعليهم فقد أنصفونا وقاتلوهم فأغلقوا الأبواب وقاتلوهم وأبلى ابن أبي سبرة بلاء عظيما وظفر بهم المسلمون فلم يفلت من الديلم أحد واشتهر اسمه بذلك ولم يعد الديلم بعدها يقدمون على مفارقة أرضهم فصار محمد فارس ذلك الثغر المشار إليه وكان يدمن شرب الخمر وبقي كذلك إلى أيام عمر بن عبد العزيز فأمر بتسييره إلى زرارة وهي دار الفساق بالكوفة فسير إليها فأغارت الديلم ونالت من المسلمين وظهر الخلل بعده فكتبوا إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن أمير الكوفة يسألونه أن يرد عليهم ابن أبي سبرة فكتب بذلك إلى عمر فأذن له في عوده إلى الثغر .
فعاد إليه وحماه ولمحمد أخ يقال له خيثمة بن عبد الرحمن وهو اسم أبي سبرة وكان من الفقهاء .

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست