responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 440


ثم إن عبد ربه جمع أصحابه وقال يا معشر المهاجرين إن قطريا ومن معه هربوا طلب البقاء ولا سبيل إليه فالقوا عدوكم وهبوا أنفسكم لله ثم عاد للقتال فاقتتلوا قتالا شديدا أنساهم ما قبله فبايع جماعة من أصحاب المهلب على الموت ثم ترجلت الخوارج وعقروا دوابهم واشتد القتال وعظم الخطب حتى قال المهلب ما مر بي مثل هذا ثم إن الله تعالى أنزل نصره على المهلب وأصحابه وهزم الخوارج وكثر القتلى فيهم وكان فيمن قتل عبد ربه الكبير وكان عدد القتلى أربعة آلاف قتيل ولم ينج منهم إلا قليل وأخذ عسكرهم وما فيه وسبوا لأنهم كانوا يسبون نساء المسلمين وقال الطفيل بن عامر بن واثلة يذكر قتل عبد ربه الكبير وأصحابه :
( لقد مس منا عبد رب وجنده * عقاب فأمسى سبيهم في المقاسم ) ( سما لهم بالجيش حتى أزاحهم * بكرمان عن مثوى من الأرض ناعم ) ( وما قطري الكفر إلا نعامة * طريد يدوي ليله غير نائم ) ( إذا فر منا هاربا كان وجهه * طريقا سوى قصد الهدى والمعالم ) ( فليس بمنجيه الفرار وإن جرت * به الفلك في لج من البحر دائم ) وهي أكثر من هذا تركناها لشهرتها .
وأحسن الحجاج إلى أهل البلاء وزادهم . وسير المهلب إلى الحجاج مبشرا فلما دخل عليه أخبره عن الجيش وعن الخوارج وذكر حروبهم وأخبره عن بني المهلب فقال المغيرة فارسهم وسيدهم وكفى بيزيد فارسا شجاعا وجوادهم وسخيهم قبيصة ولا يستحي الشجاع أن يفر من مدركه ،

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست