responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 417


الله أحد ) ، وذكر النبي صلّى الله عليه وسلّم مع التاريخ فكتب إليه ملك الروم إنكم قد أحدثتم كذا وكذا فاتركوه وإلا أتاكم في دنانيرنا من ذكر نبيكم من ذكر نبيكم ما تكرهون فعظم ذلك عليه فأحضر خالد بن يزيد بن معاوية فاستشاره فيه فقال حرم دنانيرهم واضرب للناس سكة فيها ذكر الله تعالى فضرب الدنانير والدراهم .
ثم إن الحجاج ضرب الدراهم ونقش فيها ( قل هو الله أحد ) ، فكره الناس ذلك لمكان القرآن لأن الجنب والحائض يمسها ونهى أن يضرب أحد غيره فضرب سمير اليهودي فأخذه ليقتله فقال له عيار دراهمي أجود من دراهمك فلم تقتلني فلم يتركه فوضع للناس صنج الأوزان ليتركه فلم يفعل وكان الناس لا يعرفون الوزن إنما يزنون بعضها ببعض فلما وضع لهم سمير الصنج كف بعضهم عن غبن بعض .
وأول من شدد في أمر الوزن وخلص الفضة أبلغ من تخليص من قبله عمر بن هبيرة أيام يزيد بن عبد الملك وجود الدراهم وخلص العيار واشتد فيه ثم كان خالد بن عبد الله القسري أيام هشام بن عبد الملك فاشتد أكثر من ابن هبيرة ثم ولى يوسف بن عمر فأفرط في الشدة فامتحن يوما العيار فوجد درهما ينقص حبة فضرب كل صانع ألف سوط وكانوا مائة صانع فضرب في حبة مائة ألف سوط وكانت الهبيرية والخالدية واليوسفية أجود نقود بني أمية ولم يكن المنصور يقبل في الخراج غيرها فسميت الدراهم الأولى مكروهة .
وقيل إن المكروهة الدراهم التي ضربها الحجاج ونقش عليها ( قل هو الله أحد ) فكرهها العلماء لأجل مس الجنب والحائض .

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست