responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 212


أنه لا يبغيهما عائله ولا يخرج عليهما ما كان لهما سلطان فإن فعليه ألف بدنة ينحرها عند الكعبة ومماليكه أحرار ذكرهم وأنثاهم .
فلما خرج نزل بداره فقال لمن يثق به قاتلهم الله ما أحمقهم حين يرون أني أفي لهم أما حلفي بالله فإنني إذا حلفت على يمين فرأيت خيرا منها أن أكفر عن يميني وخروجي عليهم خير من كفي عنهم وأما هدي البدن وعتق المماليك فهو أهون على من بصقة فوددت أن تم لي أمري ولا أملك بعده مملوكا أبداً .
ثم اختلفت إليه الشيعة واتفقوا على الرضا به ولم يزل أصحابه يكثرون وأمره يقوى حتى عزل ابن الزبير عبد الله بن يزيد الحطمي وإبراهيم بن محمد بن طلحة واستعمل عبد الله بن مطيع على عملهما بالكوفة فلقيه بحير بن رستان الحميري عند مسيره إلى الكوفة فقال له لا تسر الليلة فإن القمر بالناطح فلا تسر فقال له وهل نطلب إلا النطح فلقى نطحا كما يريد فكان البلاء موكلا بمنطقه وكان شجاعاً .
وسار إبراهيم إلى المدينة وكسر الخراج وقال كانت فتنة فسكت عنه ابن الزبير .
وكان قدوم ابن مطيع في رمضان لخمس يقين منه وجعل على شرطته إياس بن أبي مضارب العجلي وأمره بحسن السيرة والشدة على المريب ولما قدم صعد المنبر فخطبهم وقال أما بعد فإن أمير المؤمنين بعثني على مصركم وثغوركم وأمرني بجباية فيئكم وأن لا أحمل فضل فيئكم عنكم إلا برضا

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست