responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 186


أما ورب البيت ما مطا خاط منكم خطوة ولا ربا ربوة إلا كان ثواب الله له أعظم من الدنيا إن سليمان قد قضى ما عليه وتوفاه الله وجعل روحه مع أرواح النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ولم يكن بصاحبكم الذي به تنصرون إني الأمير المأمور والأمين المأمون وقاتل الجبارين والمنتقم من أعداء الدين المقيد من الأوتار فأعدوا واستعدوا وأبشروا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه والطلب بدم أهل البيت والدفع عن الضعفاء وجهاد المحلين والسلام .
وكان قتل سليمان ومن معه في شهر ربيع الآخر .
ولما سمع عبد الملك بن مروان بقتل سليمان وانهزام أصحابه صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال أما بعد فإن الله قد أهلك من رؤوس أهل العراق ملقح فتنة ورأس ضلالة سليمان بن صرد ألا وإن السيوف تركن لرأس المسيب خذاريف وقد قتل الله منهم رأسين عظمين ضالين مضلين عبد الله بن سعد الأزدي وعبد الله بن وال البكري ولم يبق بعدهم من عنده امتناع وفي هذا نظر فإن أباه كان حيا قال أعشى همدان في ذلك وهي مما يكتم ذلك الزمان :
( ألم خيال منك يا أم غالب * فحييت عنا من حبيب مجانب ) ( وما زلت في شجو وما زلت مقصدا * لهم عَرَاني من فراقك ناصب )

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست