responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 179


يا قومنا لا تستغشوا نصحي ولا تخالفوا أمري وأقبلوا حين يقرأ كتابي عليكم والسلام .
فقال سليمان وأصحابه فقد أتانا هذا ونحن في مصرنا فحين وطأنا أنفسنا على الجهاد ودنونا من أرض عدونا ما هذا برأي فكتب إليه سليمان يشكره ويثني عليه ويقول إن القوم قد استبشروا ببيعهم أنفسهم من ربهم وإنهم قد تابوا من عظيم ذنبهم وتوجهوا إلى الله وتوكلوا عليه ورضوا بما قضى الله عليهم .
فلما جاء الكتاب إلى عبد الله قال استمات القوم أول خير يأتيكم عنهم قتلهم والله ليقتلن كراما مسلمين .
ثم ساروا حتى انتهوا إلى قرقيسيا على تعبية وبها زفر بن الحرث الكلابي قد تحصن بها منهم ولم يخرج إليهم ، فأرسل إليه المسيب بن نجبة يطلب إليه أن يخرج إليه سوقا فأتى المسيب إلى باب قرقيسيا فعرفهم نفسه وطلب الإذن على زفر فأتى هذيل بن زفر أباه فقال هذا رجل حسن الهيئة اسمه المسيب بن نجبة يستأذن عليك فقال أبوه أما تدري يا بني من هذا هذا فارس مضر الحمراء كلها إذ عد من أشرافها عشرة كان أحدهم هو وهو متعبد رجل ناسك له دين ائذن له فأذن له . فلما دخل عليه أجلسه إلى جانبه وسأله فعرفه المسيب حاله وما عزموا عليه فقال زفر إنا لم نغلق أبواب المدينة إلا لنعلم إيانا تريدون أم غيرنا وما بنا عجز عن الناس وما نحب قتالكم وقد بلغنا عنكم صلاح وسيرة جميلة .
ثم أمر ابنه فأخرج لهم سوقا وأمر للمسيب بألف درهم وفرس فردّ

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست