responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 130


أظن أن لك رأيا وأنا أكلمك سرا وتكلمني جهرا وأدعوك إلى الخلافة وأنت لا تريد إلا القتل والهلكة ثم فارقه ورحل هو وأصحابه نحو المدينة وندم ابن الزبير على ما صنع فأرسل إليه أما المسير إلى الشام فلا أفعله ولكن بايعوا لي هناك فإني مؤمنكم وعادل فيكم فقال الحصين إن لم تقدم بنفسك لا يتم الأمر فإن هناك ناسا من بني أمية يطلبون هذا الأمر .
ثم سار الحصين إلى المدينة فاجترأ أهل المدينة على أهل الشام فكان لا ينفرد منهم أحد إلا أخذت دابته فلم يتفرقوا وخرج معهم بنو أمية من المدينة إلى الشام ولو خرج معهم ابن الزبير لم يختلف عليه أحد .
فوصل أهل الشام دمشق وقد بويع معاوية بن يزيد فلم يمكث إلا ثلاثة أشهر حتى هلك وقيل بل ملك أربعين يوما ومات وعمره إحدى وعشرون سنة وثمانية عشر يوما .
ولما كان في آخر امارته أمر فنودي الصلاة جامعة فاجتمع الناس فحمد الله وأثني عليه ثم قال أما بعد فإني ضعفت عن أمركم فابتغيت لكم مثل عمر بن الخطاب حين استخلفه أبو بكر فلم أجده فابتغيت ستة مثل ستة الشورى فلم أجدهم فأنتم أولي بأمركم فاختاروا له من أحببتم ثم دخل منزله وتغيب حتى مات .
وقيل : إنه مات مسموما وصلى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ثم أصابه الطاعون من يومه فمات أيضا وقيل لم يمت وكان معاوية أوصي أن يصلي الضحاك بن قيس بالناس حتى يقوم لهم خليفة وقيل لمعاوية لو استخلفت فقال لا أتزود مرارتها واترك لبني أمية حلاوتها .

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست