responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 112


بمكة ، فقال والله لا جمعتهما للفاسق قتل ابن رسول الله وغزو الكعبة ثم أرسل إليه يعتذر .
فبعث إلى مسلم بن عقبة المري وهو الذي سمي مسرفا وهو شيخ كبير مريض فأخبره الخبر فقال أما يكون بنو أمية ألف رجل فقال الرسول بلي قال فما استطاعوا أن يقاتلوا ساعة من النهار ليس هؤلاء بأهل أن ينصروا فإنهم الأذلاء دعهم يا أمير المؤمنين حتى يجهدوا أنفسهم في جهاد عدوهم ويتبين لك من يقاتل على طاعتك ومن يستسلم قال ويحك إنه لا خير في العيش بعدهم فأخرج بالناس .
وقيل إن معاوية قال : ليزيد إن لك من أهل المدينة يوما فإن فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة فإنه رجل قد عرفت نصيحته فلما خلع أهل المدينة أمر مسلما بالمسير إليهم فنادي في الناس بالتجهز إلى الحجاز وأن يأخذوا عطاءهم ومعونة مائة دينار فانتدب لذلك اثنا عشر ألفا وخرج يزيد يعرضهم وهو متقلد سيفا متنكب قوسا عربية وهو يقول :
( ألغ أبا بكر إذا الليل سري * وهبط القوم على وادي القري ) ( أجمع سكران من القوم تري * أم جمع يقظان نفي عنه الكري ) ( يا عجبا من ملحد يا عجبا * مخادع بالدين يعفو بالعري ) وسار الجيش وعليهم مسلم فقال له يزيد إن حدث بك حدث فاستخلف الحصين بن نمير السكوني وقال له ادع القوم ثلاثا فإن أجابوك وإلا فقاتلهم فإذا ظهرت عليهم فأبحها ثلاثا فكل ما فيها من مال أو دابة أو

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست