نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 3 صفحه : 70
اخترت عثمان فعليّ أحب إليّ أيها الرجل بايع لنفسك وأرحنا وارفع رؤوسنا . فقال له : قد خلعتُ نفسي على أنْ اختار ، ولو لم أفعل لم أُرِدْهَا ، إِنّي رأيتُ روضةً خضراء كثيرة العُشْب فدخل فَحْل ما رأيت أكرم منه ، فمرّ ، كأنه سَهْمٌ له لم يلتفت إلى شيءٍ منها حتى قطعها لم يعرّج ودخل بعير يتلوه فاتبع أثره حتى خرج منها ، ثم دخل فحل عبقري يجرّ خطامه ومضى قصد الأولين ، ثم دخل بعير رابع فرتع في الروضة ولا والله لا أكون الرابع ولا يقوم مقام أبي بكر وعمر بعدهما أحد فيرضى الناس عنه . قال : وأرسل المسور فاستدعى علياً فناجاه طويلاً وهو : لا يشك أنّه صاحب الأمر ، ثم نهض ، ثم أرسل إلى عثمان فتناجيا حتى فرَّق بينهما الصبح . قال عمرو بن ميمون : قال لي عبد الله بن عمر : من أخبرك أنه يعلم ما كلم به عبد الرحمن بن عوف علياً وعثمان فقد قال بغير علم ، فوقع قضاء ربك على عثمان . فلما صلوا الصبح جمع الرهط وبعث إلى مَنْ حضره من المهاجرين وأهل السابقة والفضل من الأنصار وإلى أمراء الأجناد فاجتمعوا حتى التجَّ المسجد بأهله فقال : أيُّهَا ا الناسُ إنّ الناس قد أجمعوا أنْ يرجعَ أهلُ الأمصار إلى أمصارهم ، فأشيروا عليَّ فقال عمار : إنْ أردتَ أنْ لا يختلف المسلمون فبايع علياً . فقال المقداد بن الأسود : صدق عمار إنْ بايعت عَلياً قلنا : سمعنا وأطعنا . وقال أبن أبي سرح : إنْ أردت أنْ لا تختلف قريش فبايع عثمان . فقال عبد الله بن أبي ربيعة : صدقت إنْ بايعتَ عثمان قلنا : سمعنا وأطعنا . فشتم عمّار ابن أبي سرح . فقال عمار : متى كنت تنصح المسلمين ؟ فتكلم
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 3 صفحه : 70