responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 7


هكذا الظن بك يا أبا إسحاق ولولا الاحتياط لكان سبيلهم بينا . وقال : من خليفتك يا سعد على الكوفة ؟ فقال : عبد الله [ بن عبد الله ] بن عتبان فأقرّه فكان سبب نهاوند وبعثها زمن سعد .
وأمّا الوقعة فهي زمن عبد الله فنفرت الأعاجم بكتاب يزدجرد فاجتمعوا بنهاوند على الفيرزان في خمسين ألفاً ومائة ألف مقاتل ، وكان سعد كتب إلى عمر بالخبر ثم شافهه به لما قدم عليه ، وقال له : إنّ أهل الكوفة يستأذنونك في الانسياح وأن يبدأ وهم بالشدة ليكون أهيب لهم علن عدوهم .
فجمع عمر الناس واستشارهم ، وقال لهم : هذا يومٌ له ما بعده ، وقد هممتُ أنْ أسيرَ فيمن قِبَلي ومَنْ قدرتُ عليه فأنزل منزلاً وسطاً بين هذين المصرين ثم أستنفرهم وأكون لهم رِدْءاً حتى يفتح اللّه عليهم ويقضي ما أحب فإنْ فتح الله عليهم صببتُهم في بلدانهم .
فقال طلحة بن عبيد اللّه : يا أمير المؤمنين قد أحكمتك الأمور ، وعجمتك البلابل واحتنكتك التجارب وأنت وشأنك ورأيك لا ننبو في يديك ولا نكل عليك إليك هذا الأمر فَمُرْنا نطع وادعنا نجب واحملنا نركب وقُدْنا ننقد ، فإنّك وليُ هذا الأمر وقد بلوتَ وجربتَ واختبرتَ فلم ينكشف شيءٌ من عواقب قضاء الله لك إلاّ عن خيارهم . ثم جلس .
فعاد عمر فقام عثمان فقال : أرى يا أمير المؤمنين أنْ تكتب إلى أهل الشام فيسيروا من شامهم ، وإلى أهل اليمن فيسيروا من يَمَنِهِم ثم تسيرُ

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست