responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 50


ثم انصرف عمر إلى منزله فلما كان الغد جاءه كعب الأحبار فقال له : يا أمير المؤمنين اعهد فإنّك ميّت في ثلاث ليال . قال : وما يدريك ؟ قال : أجده في كتاب التوراة . قال عمر : [ آ لله ! إنّك ] أتجد عمر بن الخطاب في التوراة ؟ قال : اللهم لا ، ولكني أجد حليتك وصفتك وأنك قد فني أجلُك قال : وعمر لا يحس وجعاً ، فلما كان الغد جاءه كعب فقال : بقي يومان ، فلما كان الغد جائه كعب فقال : مضى يومان وبقي يوم . فلما أصبح خرج عمر إلى الصلاة وكان يوكل بالصفوف رجالاً فإذا استوت كبّر ، ودخل أبو لؤلؤة في الناس وبيده خنجر له رأسان نِصَابه في وسطه ، فضرب عمر ست ضربات إحداهن تحت سرته وهي التي قتلته ، وقتل معه كليب بن أبي البكير الليثي وهو خليفة ؛ وقتل جماعة غيره .
فلما وجد عمر حرّ السلاح سقط ، وأمر عبد الرحمن بن عوف فصلى بالناس وعمر طريح ؛ فاحتمل فأدخل بيته ، ودعا عبد الرحمن فقال له : إنّي أريدُ أن أعهد إليك . قال : أتشير عليّ بذلك ؟ قال : اللهم لا . قال : والله لا أدخل فيه أبداً . قال : فهبني صمتاً حتى أعهد إلى النفر الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضً . ثم دعا علياً ، وعثمان ، والزبير ، وسعداً فقال : انتظروا أخاكم طلحة ثلاثاً فإنْ جاء وإلاّ فاقضوا أمركم ، أنشدك الله يا على إنْ وليتَ من أمور الناس شيئاً أنْ تحمل بني هاشم على رقاب الناس ، أنشدك الله يا عثمان إن وليت من أمور الناس أن تحمل بني أبي مُعَيْط على رقاب الناس ، أنشدك الله يا سعد إن وليت مِن أمور الناس شيئاً أن تحمل أقاربك على رقاب الناس . قوموا فتشاوروا ، ثم اقضوا أمركم وليصل بالناس صهيب .

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست