responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 47


بها بالمسلمين الذين يحاصرون جيا ، فلما فتحت رجع أبو موسى إلى البصرة وفتح الربيع بن زياد الحارثي بيروذ من نهر تيرى وغنم ما معهم .
ووفد أبو موسى وفداً معهم الأخماس فطلب ضبة بن محصن العنزي أن يكون في الوفد فلم يجبه أبو موسى ، وكان أبو موسى قد اختار من سبي بيروذ ستين غلاماً فانطلق ضبة إلى عمر شاكياً ، وكتب أبو موسى إلى عمر خبره فلما قدم ضبة على عمر سلم عليه فقال : من أنت ؟ فأخبره . فقال : لا مرحباً ولا هلاً . فقال : أما المَرْحَب فمن الله وأما الأهل فلا أهل .
ثم سأله عمر عن حاله فقال : إنّ أبا موسى انتقى ستين غلاماً من أبناء الدهاقين لنفسه ، وله جارية تغدى جفنة وتعشى جفنة تدعى عقيلة ، وله قفيزان وله خاتمان وفوض إلى زياد بن أبي سفيان أمور البصرة ، وأجاز الحطيئة بألف فاستدعى عمر أبا موسى ، فلما قدم عليه حَجَبه أياماً ، ثم استدعاه فسأل عمر ضبة عما قال فقال : أخذ ستين غلاماً لنفسه فقال أبو موسى : دللت عليهم وكان لهم فداء ففديتهم وقسمته بين المسلمين . فقال ضبة : ما كذب ولا كذبتُ . فقال : له قفيزان فقال أبو موسى : قفيز لأهلي أقوتهم به وقفيز للمسلمين في أيديهم يأخذون به أرزاقهم . فقال ضبة : ما كذب ولا كذبت ، فلما ذكر عقيلة سكت أبو موسى ولم يعتذر فعلم أنّ ضبة قد صدقه . قال : وولى زياداً . قال : رأيتُ له رأياً ونُبلاً فأسندتُ إليه عملي . قال : وأجاز الحطيئة بألف . قال : سددتُ فمه بمالي أن يشتمني فرده عمر وأمره أنْ يرسل إليه زياداً ، وعقيلة ففعل ، فلما قدم عليه زياد سأله عن حاله ، وعطائه ، والفرائض ، والسنن ، والقرآن فرآه فقيهاً فردّه ، وأمر أمراء البصرة أن يسيروا برأيه ، وحبس عقيلة بالمدينة .
وقال عمر : ألا إن ضبة غضب على أبي موسى وفارقه مراغماً إنْ فاته أمرٌ من

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست