responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 459


وأم كلثوم امرأته ، وهي ابنة عبد الله بن عامر .
فبلغ معاوية شعره فأقسم عليه ليلحقن بسفيان في أرض الروم ليصيبه ما أصاب الناس فسار ومعه جمع كثير أضافهم إليه أبوه وكان في هذا الجيش ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو أيوب الأنصاري وغيرهم وعبد العزيز بن زرارة الكلابي فأوغلوا في بلاد الروم حتى بلغوا القسطنطينية فاقتتل المسلمون والروم في بعض الأيام واشتدت الحرب بينهم فلم يزل عبد العزيز يتعرض للشهادة فلم يقتل فأنشأ يقول :
( قد عشت في الدهر أطوارا علي طرق * شتى فصادفت منها اللي والبشعا ) ( كلا بلوت فلا النعماء تبطرني * ولا تخشعت من لأوائها جزعا ) ( لا يملأ الأمر صدري قبل موقعه * ولا أضيق به ذرعا إذا وقعا ) ثم حمل علي من يليه فقتل فيهم وانغمس بينهم فشجره الروم برماحهم حتى قتلوه رحمه الله فبلغ خبر قتله معاوية فقال لأبيه : والله هلك فتي العرب فقال : ابني أو ابنك قال : ابنك فآجرك الله فقال :
( فإن يكن الموت أودي به * وأصبح مخ الكلابي زيرا ) ( فكل فتي شارب كأسه * فإما صغيرا وإما كبيرا ) ثم رجع يزيد والجيش إلى الشام وقد توفي أبو أيوب الأنصاري عند القسطنطينية فدفن بالقرب من سورها فأهلها يستسقون به وكان قد شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وشهد بصفين مع علي وغيرها من حروبه .

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست