responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 426


وهو قبيصة بن الدمون فأحاط بدار حيان هو ومن معه وإذا عنده معاذ بن جوين ونحو عشرين رجلا وثارت امرأته وهي أم ولد كانت له كارهة فأخذت سيوفهم فألقتها تحت الفراش وقاموا ليأخذوا سيوفهم فلم يجدوها فاستسلموا فانطلق بهم إلى المغيرة فحبسهم بعد أن قررهم فلم يعترفوا بشيء وذكروا أنهم اجتمعوا لقراءة القرآن ولم يزالوا في السجن نحو سنة وسمع إخوانهم بأخذهم فحذروا وخرج صاحبهم المستورد فنزل الحيرة واختلفت الخوارج إليه فرآهم حجار بن أبجر فسألوه أن يكتم عليهم ليلتهم تلك فقال سأكتم عليكم الدهر فخافوه أن يذكر حالهم للمغيرة فتحولوا إلى دار سليم بن مجدوح العبدي وكان صهر المستورد ولم يذكر حجار من أخبارهم شيئا .
وبلغ المغيرة خبرهم وأنهم عازمون علي الخروج تلم الأيام فقام في الناس فحمد الله ثم قال لقد علمتم أني لم أزل أحب لجماعتكم العافية وأكف عنكم الأذى وخشيت أن يكون ذلك أدب سوء لسفهائكم وقد خشيت من أن لا نجد بدا من أن يؤخذ الحليم التقي بذنب الجاهل السفيه فكفوا عنه سفهاءكم قبل أن يشمل البلاء عوامكم وقد بلغنا أن رجالا منكم يريدون أن يظهروا في المصر بالشقاق والنفاق والخلاف وأيم الله لا يخرجون في حي من أحياء العرب إلا أهلكتهم وجعلتهم نكالا لمن بعدهم !
فقام إليه معقل بن قيس الرياحي فقال أيها الأمير أعلمنا بهؤلاء القوم فإن كانوا منا كفيناكهم وإن كانوا غيرنا أمرت أهل الطاعة فأتاك كل قبيلة بسفهائهم فقال ما سمي لي أحد باسمه فقال معقل أنا أكفيك

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست