نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 3 صفحه : 42
عبيد الله ، منجنيق فأوصاهم . وقال : إنكمٍ ستفتحون هذه المدينة إنْ شاء الله فاقتلوهم بني ساعة فيها ففعلوا فقتلوا منهم بشراً كثيرا ومات عبيد الله بن معمر . وقيل : إنّ قتله كان سنة تسع وعشرين . ذكر فتح فسا ودار ابَجَرْد وقصد سارية بن زنيم الدئلي فسا ، ودار ابجرد حتى انتهى إلى عسكرهم فنزل عليهم وحاصرهم ما شاء الله ثم إنهم استمدوا وتجمعوا وتجمعت إليهم أكراد فارس فدهم المسلمين أمرٌ عظيم ، وجمعٌ كثير ، وأتاهم الفرس من كل جانب فرأى عمر فيما يرى النائم تلك الليلة معركتهم وعددهم في ساعة من النهار ، فنادى من الغد الصلاة جامعة حتى إذا كان في الساعة التي رأي فيها ما رأي خرج إليهم ، وكان ابن زنيم والمسلمون بصحراء إنْ أقاموا فيها أحيط بهم وإنْ استندوا إلى جبل من خلفهم لم يؤتوا إلا من وجه واحد فقام فقال : يا أيها الناس إنّي رأيتُ هذين الجمعين وأخبر بحالهما وصاح عمر وهو يخطب : يا سارية بن زنيم الجبل الجبل ! ثم أقبل عليهم وقال : إنّ لله جنوداً ولعل بعضها أنْ تبلغهم . فسمع سارية ومَنْ معه الصوت فلجأوا إلى الجبل ثم قاتلوهم فهزمهم الله وأصاب المسلمون مغانمهم ، وأصابوا في الغنائم سفطاً فيه جوهر فاستوهبه منهم سارية وبعث به وبالفتح مع رجل إلى عمر . فقدم على عمر وهو يطعم الطعام فأمره فجلس وأكل ، فلما انصرف عمر
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 3 صفحه : 42