responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 37


قال : هل يحلون ما حرم عليهم أو يحرمون ما حلل لهم ؟ قلت : لا . قال : فإنّ هؤلاء القوم لا يزالون على ظفر حتى يحلوا حرامهم أو يحرموا حلالهم . ثم قال : أخبرني عن لباسهم ؟ فأخبرته ، وعن مطاياهم ؟ فقلت : الخيل العراب ووصفتها له فقال : نعمت الحصون . ووصفْتُ له الإبل وبروكها وقيامها بحملها فقال : هذه صفة دواب طوال الأعناق ، وكتب معه إلى يزدجرد : إنه لم يمنعني أنْ أبعث إليك بجندٍ أوله بمرو وآخره بالصين الجهالة بما يحق على ولكن هؤلاء القوم الذين وصف لي رسولك لو يحاولون الجبال لهدوها ولو خلالهم سربهم أزالوني ما داموا على [ ما ] وصف ، فسالِمهم وارضَ منهم بالمسالمة ولا تهيجهم ما لم يهيجوك . فأقام يزدجرد بفرغانة ومعه آل كسرى بعهد من خاقان .
ولما وصل خبر الفتح إلى عمر بن الخطاب جمع الناس وخطبهم وقرأ عليهم كتاب الفتح وحمد الله في خطبته على إنجاز وعده ثم قال : ألا وإن مُلْك المجوسية قد هلك فليسوا يملكون من بلادهم شبراً يضر بمسلم . ألا وإنّ الله قد أورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأبناءهم لينظر كيف تعملون فلا تبدلوا فيستبدل الله بكم غيركم فإني لا أخاف على هذه الأمة أن تؤتى إلا من قبلكم .
وقيل : إن فتح خراسان كان زمن عثمان وسيرد هناك .

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست