responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 28


وكان عمر يأخذ عماله بموافاة الموسم كل سنة يمنعهم بذلك عن الظلم .
ذكر فتح الباب في هذه السنة كان فتح الباب ، وكان عمر رَد أبا موسى إلى البصرة وبعث سراقة بن عمرو وكان يُدْعن ذا النور إلى الباب ، وجعل على مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة وكان أيضاً يدعى ذا النور ، وجعل علن إحدى مجنبتيه حذيفة بن أسيد الغفاري ، وعلى الأخرى بكير بن عبد الله الليثي ، وكان بكير سبقه إلى الباب ، وجعل على المقاسم سلمان بن ربعية الباهلي فسار سراقة ، فلما خرج من أذربيجان قدم بكير إلى الباب وكان عمر قد أمد سراقة بحبيب بن مسلمة من الجزيرة وجعل مكانه زياد بن حنظلة .
ولما أطل عبد الرحمن بن ربيعة على الباب والملك بها يومئذ شهريار وهو من ولد شهريار الذي أفسد بني إسرائيل وأغزى الشام بهم فكاتبه شهريار وأستأمنه على أنْ يأتيه ، ففعل فأتاه فقال : إني بإزاء عدو كلب وأمم مختلفة ليست لهم أحساب ، ولا ينبغي لذي الحَسَب والعقل أنْ يعينهم على ذي الحسب ، ولستُ من القبج ولا الأرمن في شيء ، وإنكم قد غلبتم على بلادي وأمتي فأنا [ اليوم ] منكم ويدي مع أيديكم وجزيتي إليكم والنصرُ لكم والقيامُ بما تحبُّون فلا تسوموننا الجزية فتوهنونا بعدوكم . قال : فسيّره عبد الرحمن إلى سراقة فلقيه بمثل ذلك فقبل منه سراقة ذلك وقال : لا بد من الجزية ممن يقيم ولا يحارب العدو . فأجابه إلى ذلك ، وكتب سراقة في ذلك إلى عمر فأجازه عمر واستحسنه .

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست