responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 242


القعقاع ، ونزل علي بحيالهم فنزلت مضر إلى مضر وربيعة إلى ربيعة واليمن إلى اليمن فكان بعضهم يخرج إلى بعض لا يذكرون إلا الصلح وكان أصحاب علي عشرين ألفا وخرج علي وطلحة والزبير فتوافقوا فلم يروا أمثل من الصلح ووضع الحرب فافترقوا على ذلك . وبعث علي من العشي عبد الله بن عباس إلى طلحة والزبير وبعثاهما محمد بن أبي طلحة إلى علي وأرسل علي إلى رؤساء أصحابه وطلحة والزبير إلى رؤساء أصحابهما بذلك فباتوا بليلة لم يبيتوا بمثلها للعافية التي أشرفوا عليها والصلح ، وبات الذين أثاروا أمر عثمان بشر ليلة وقد أشرفوا على الهلكة وباتوا يتشاورون ليلتهم فاجتمعوا على إنشاب الحرب في السر فغدوا مع الغلس وما يشعر بهم فخرجوا متسللين وعليهم ظلمة فقصد مضرهم إلى مضرهم وربيعتهم إلى ربيعتهم ويمنهم إلى يمنهم فوضعوا فيهم السلاح فثار أهل البصرة وثار كل قوم في وجوه أصحابهم الذين أتوهم وبعث طلحة والزبير إلى الميمنة وهم ربيعة أميرا عليها عبد الرحمن بن الحارث وإلي الميسرة عبد الرحمن بن عتاب وثبتا في القلب وقالا ما هذا قالوا طرقنا أهل الكوفة ليلا فقالا قد علمنا أن عليا غير منته حتى يسفك الدماء وأنه لن يطاوعنا فرد أهل البصرة أولئك الكوفيين إلى عسكرهم .
فسمع علي وأهل الكوفة الصوت وقد وضع السبئية رجلا قريبا منه يخبره بما يريد فلما قال علي ما هذا ؟ قال ذلك الرجل ما شعرنا إلا وقوم منهم قد بيتونا فرددناهم فوجدنا القوم على رجل فركبونا وثار الناس فأرسل علي صاحب الميمنة إلى الميمنة وصاحب الميسرة إلى الميسرة وقال لقد علمت أن طلحة والزبير غير منتهين حتى يسفكا الدماء وأنهما لن يطاوعانا والسبئية لا تفتر [ إنشاباً ] ، ونادى علي في الناس : كفوا فلا شيء ، وكان من رأيهم

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست