responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 239


فقال له إن قومنا بالبصرة يزعمون إنك إن ظهرت عليهم غدا قتلت رجالهم وسبيت نساءهم قال ما مثلي يخاف هذا منه وهل يحل هذا إلا لمن تولي وكفر وهم قوم مسلمون قال اختر مني واحدة من اثنتين إما أن أقاتل معك وإما أن أكف عنك عشرة آلاف سيف قال فكيف بما أعطيت أصحابك من الاعتزال قال إن من الوفاء لله قتالهم قال فاكفف عنا عشرة آلاف سيف فرجع إلى الناس فدعاهم إلى القعود ونادى يا آل خندف فأجابه ناس ونادى يا آل تميم فأجابه ناس ثم نادى يا آل سعد فلم يبق سعدي إلا أجابه فاعتزل بهم ونظر ما يصنع الناس فلما كان القتال وظفر علي دخلوا فيما دخل فيه الناس وافرين .
فلما تراءى الجمعان خرج الزبير على فرس عليه سلاح فقيل لعلي هذا الزبير فقال أما إنه أحرى الرجلين إن ذكر بالله تعالى أن يذكر .
وخرج طلحة فخرج إليهما علي حتى اختلفت أعناق دوابهم فقال علي لعمري قد أعددتما سلاحا وخيلا ورجالا إن كنتما أعددتما عند الله عذرا فاتقيا الله ولا تكونا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ألم أكن أخاكما في دينكما تحرمان دمي وأحرم دمكما فهل من حدث أحل لكما دمي قال طلحة ألبت الناس على عثمان قال علي يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق يا طلحة تطلب بدم عثمان فلعن الله قتلة عثمان يا طلحة أجئت بعرس رسول الله صلّى الله عليه وسلم تقاتل بها وخبأت عرسك في البيت أما بايعتني قال بايعتك والسيف على عنقي . فقال علي للزبير يا زبير ما أخرجك قال أنت ولا أراك لهذا الأمر أهلا

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست