responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 191


الله عليه وسلّم . فقال لا تفعلوا فإني أكون وزيرا خيرا من أن أكون أميرا . فقالوا والله ما نحن بفاعلين حتى نبايعك قال ففي المسجد فإن بيعتي لا تكون خفية ولا تكون إلا في المسجد وكان في بيته وقيل في حائط لبني عمرو بن مبذول فخرج وعليه إزار وطاق وعمامة خز ونعلاه في يده متوكئا على قوس فبايعه الناس وكان أول من بايعه من الناس طلحة بن عبيد الله فنظر إليه حبيب بن ذؤيب فقال إنا لله أول من بدأ بالبيعة يد له شلاء لا يتم هذا الأمر وبايعه الزبير وقال لهما علي إن أحببتما أن تبايعاني وإن أحببتما بايعتكما فقالا بل نبايعك وقالا بعد ذلك إنما فعلنا ذلك خشية علي على نفوسنا وعرفنا أنه لا يبايعنا وهربا إلى مكة بعد قتل عثمان بأربعة أشهر . وبايعه الناس وجاؤوا بسعد بن أبي وقاص فقال علي بايع فقال حتى يبايع الناس والله ما عليك مني بأس فقال خلوا سبيله . وجاؤوا بابن عمر فقالوا بايع قال لا حتى يبايع الناس قال ائتني بكفيل قال لا أرى كفيلا قال الأشتر دعني أضرب عنقه قال علي دعوه أنا كفيله إنك ما علمت لسئ الخلق صغيرا وكبيرا .
وبايعت الأنصار إلا نضرا يسيرا منهم حسان بن ثابت وكعب بن مالك ومسلمة بن مخلد وأبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة والنعمان بن بشير وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وفضالة بن عبيد وكعب بن عجرة وكانوا عثمانية فأما حسان فكان شاعرا لا يبالي ما يصنع وأما زيد بن ثابت فولاه عثمان الديوان وبيت المال فلما حصر عثمان قال يا معشر الأنصار كونوا أنصار الله مرتين فقال له أبو أيوب ما تنصره إلا لأنه أكثر لك من العبدان . وأما كعب بن مالك فاستعمله علي صدقة مزينة وترك له ما أخذ منهم ولم يبايعه عبد الله بن سلام وصهيب بن سنان وسلمة بن سلامة

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست