responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 155


مما ابتلي منه به هؤلاء ، إلا أهل المدينة فإنهم جاءهم ذلك عن جميع الأمصار فقالوا إنا لفي عافية مما فيه الناس فأتوا عثمان فقالوا يا أمير المؤمنين أيأتيك عن الناس الذي يأتينا فقال لا والله ما جاءني إلا السلامة وأنتم شركائي وشهود المؤمنين فأشيروا علي قالوا نشير عليك أن تبعث رجالا من تثق بهم إلى الأمصار حتى يرجعوا إليك بأخبارهم .
فدعا محمد بن مسلمة فأرسله إلى الكوفة وأرسل أسامة بن زيد إلى البصرة وأرسل عمار بن ياسر إلى مصر وأرسل عبد الله بن عمر إلى الشام وفرق رجالا سواهم فرجعوا جميعا قبل عمار فقالوا ما أنكرنا شيئا أيها الناس ولا أنكره أعلام المسلمين ولا عوامهم وتأخر عمار حتى ظنوا أنه قد أغتيل فوصل كتاب من عبد الله بن أبي سرح يذكر سرح يذكر سرح يذكر سرح يذكر سرح يذكر سرح يذكر أن عمارا قد استماله قوم وانقطعوا إليه منهم عبد الله بن السوداء وخالد بن ملجم وسودان بن حمران وكنانة بن بشر .
فكتب عثمان إلى أهل الأمصار : [ أما بعد ] فإني آخذ عمالي بموافاتي كل موسم وقد رفع إلى أهل المدينة أن أقواما يشتمون ويضربون فمن ادعي شيئا من ذلك فليواف الموسم يأخذ حقه حيث كان مني أو من عمالي أو تصدقوا فالله يجزي المتصدقين .
فلما قرئ في الأمصار بكي الناس ودعوا لعثمان وبعث إلى عمال الأمصار فقدموا عليه في الموسم عبد الله بن عامر وعبد الله بن سعد ومعاوية وأدخل معهم في المشورة سعيد بن العاص وعمرا فقال ويحكم ما هذه الشكاية والإذاعة ؟ إني والله لخائف أن تكونوا مصدوقا عليكم وما يعصب هذا إلا بي فقالوا له : ألم نبعث ؟ ألم يرجع إليك الخبر عن العوام ألم يرجع رسلك ولم يشافههم أحد بشيء والله ما صدقوا ولا بروا ولا نعلم لهذا الأمر أصلا

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست