responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 139


النخعيان ومالك الأشتر وغيرهم فقال سعيد إنما هذا السواد بستان قريش فقال الأشتر أتزعم أن السواد الذي أفاءه الله علينا بأسيافنا بستان لك ولقومك وتكلم القوم معه فقال عبد الرحمن الأسدي وكان على شرطة سعيد أتردون على الأمير مقالته وأغلظ لهم . فقال الأشتر من ها هنا لا يفوتنكم الرجل . فوثبوا عليه فوطؤه وطأ شديدا حتى غشي عليه ثم جروا برجله فنضج بماء فأفاق فقال قتلني من انتخبت . فقال والله لا يسمر عندي أحد أبدا . فجعلوا يجلسون في مجالسهم يشتمون عثمان وسعيدا واجتمع إليهم الناس حتى كثروا فكتب سعيد وأشراف أهل الكوفة إلى عثمان في إخراجهم فكتب إليهم أن يلحقوهم بمعاوية وكتب إلى معاوية إن نفرا قد خلقوا للفتنة فأقم عليهم وانههم فإن آنست منهم رشدا فاقبل وإن أعيوك فارددهم علي .
فلما قدموا على معاوية أنزلهم كنيسة مريم وأجري عليهم ما كان لهم بالعراق بأمر عثمان وكان يتغذى ويتعشى معهم فقال لهم يوما :
إنكم قوم من العرب لكم أسنان وألسنة وقد أدركتم بالإسلام شرفا وغلبتم الأمم وحويتم مواريثهم وقد بلغني أنكم نقمتم قريشا ولو لم تكن قريش كنتم أذلة إن أئمتكم لكم جنة فلا تفترقوا عن جنتكم وإن أئمتكم يصبرون لكم على الجور ويحتملون منكم المؤنة والله لتنتهن أو ليبتلينكم الله بمن يسومكم السوء ولا يحمدكم على الصبر ثم تكونون شركاءهم فيما جررتم على الرعية في حياتكم وبعد وفاتكم .
فقال رجل منهم وهو صعصعة أما ما ذكرت من قريش فإنها لم تكن

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست