نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 3 صفحه : 10
ابن معد يكرب فلما كان آخر الليل رجع عمرو فقالوا : ما رجعك ؟ قال : سرنا يوماً وليلة ولم نر شيئاً فرجعتُ ، ومضى طليحة حتى انتهى إلى نهاوند وبين موضع المسلمين الذي هم به ونهاوند بضة وعشرون فرسخاً فقال الناس : ارتد طليحة الثانية فعلم كلام القوم ورجع ، فلما رأوه كبروا فقال : ما شأنكم ؟ فأعلموه بالذي خافوا عليه ، فقال : والله لو لم يكن دين إلا العربي ما كنت لأجزر العجم الطماطم هذه العرب العاربة . فأعلم النعمان أنه لير بينهم وبين نهاوند شيء يكرهه ولا أحد . فرحل النعمان وعبى أصحابه وهم ثلاثون ألفاً ، فجعل على مقدمته نعيم بن مقرن وعلى مجنبتيه حذيفة بن اليمان ، وسويد بن مقرن ، وعلى المجردة القعقاع بن عمرو ، وعلى الساقة مجاشع بن مسعود ، وقد توافت إليه أمداد المدينة ، فيهم المغيرة بن شعبة فانتهوا إلى إسبيذهان والفرس وقوف على تعبيتهم ، وأميرهم الفيرزان وعلى مجنبتيه الزردق ، وبهمن جاذويه الذي جعل مكان ذي الحاجب ، وقد توافى إليهم الأمداد بنهاوند كل من غاب عن القادسية ليسوا بدونهم ، فلما رآهم النعمان كبر وكبر معه الناس فتزلزلت الأعاجم وحطت العرب الأثقال وضرب فسطاط النعمان فابتدر أشرافُ الكوفة فضربوه منهم حذيفة بن اليمان ، وعقبة بن عامر والمغيرة بن شعبة ، وبشير بن الخصاصية ، وحنظلة الكاتب ، وجرير بن عبد الله البجلي ، والأشعث بن قيس ، وسعيد بن قيس الهمداني ، ووائل بن حجر ، وغيرهم فلم ير بناء فسطاط بالعراق كهؤلاء .
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 3 صفحه : 10