نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 558
توجه بالعباس في الجدب راغباً * إليه فما أنْ رام حتى أتن المَطَر ومنّا رسول الله فينا تُرَاثُه * فهل فوق هذه للمُفَاخِرِ مُفْتَخَر ذكر طاعون عَمَوَاس في هذه السنة كان طاعون عمواس بالشام ، فمات فيه أبو عبيدة بن الجراح وهو أمير الناس ، ومعاذ بن جبل ، ويزيد بن أبي سفيان ، والحارث بن هشام ، وسُهْيْل بن عمرو ، وعتبة بن سهيل ، وعامر بن غيلان الثقفي مات وأبوه حيّ ، وتفانى الناس منه . قال طارق بن شهاب : أتينا أبا موسى في داره بالكوفة نتحدث عنده فقال : لا عليكم أنْ تخففوا فقد أصيب في الدار إنسان ولا عليكم أنْ تنزعوا من هذه القرية فتخرجوا في فسيح بلادكم ونزهها حتى يُرْفَعَ هذا الوباء ، وسأخبركم بما يكره ويتقي من ذلك أنْ يظن من خرجَ أنّه لو أقام مات ويظُن مَنْ أقام فأصابه لو خرج لم يصبه ، فإذا لم يظن المسلم هذا فلا عليه أنْ يخرج . إنّي كنت مع أبي عبيدة بالشام عام طاعون عمواس فلما اشتعل الوجع ، وبلغ ذلك عمر كتب إلى أبي عبيدة ليستخرجه منه : أنْ سلامٌ عليك ، أما بعد فقد عَرَضَتْ لي إليك حاجةٌ أريدُ أن أشافهك فيها فعزمتُ عليك إذا أنتَ نظرتَ في كتابي هذا ألا تضعه من يدك حتى تُقبل . فعرف أبو عبيدة
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 558