نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 537
ورجع إلى حمص فخطبهم ، ثم سار إلى المدينة ، فلما قدم على عمر شكاه ، وقال : قد شكوتك إلى المسلمين فباللّه إنّك في أمري لغير مجمل فقال له عمر : من أين هذا الثراء ؟ قال : مِن الأنفال والسهمان ما زاد على ستين ألفاً فلك . فقوَم عمر ماله فزاد عشرين ألفاً فجعلها في بيت المال ، ثم قال : يا خالد والله إنّك علي لكريم لأنك إليّ لحبيب . وكتب إلى الأمصار : إنّي لم أعزل خالداً عن سخطة ولا خيانة ولكن الناس فخَّمُوه وفُتنوا به فخفت أن يوكلوا إليه فأحببت أن يعلموا أن اللّه هو الصانع وأن لا يكونوا . بعرضي فتنة . وعوضه عما أخذ منه . ذكر بناء المسجد الحرام والتوسعة فيه وفيها ، أعني سنة سبع عشرة . أعتمر عمر بن الخطاب ، وبنى المسجد الحرام ، ووسع فيه ، وأقام بمكة عشرين ليلة ، وهدم على قوم أبوا أن يبيعوا ، ووضع أثمان دورهم في بيت المال حتى أخذوها . وكانت عمرته في رجب ، واستخلف على المدينة زيد بن ثابت وأمر بتجديد أنصاب الحرم فأمر بذلك مخرمة بن نوفل ، والأزهر بن عبد عوف ، وحويطب بن عبد العزى ، وسعيد بن يربوع . واستأذنه أهل المياه في أن يبنوا منازل بين مكة والمدينة فأذِن لهم وشرط عليهم أنّ ابن السبيل أحق بالظل والماء . وفيها تزوج عمر : أمَ كلثوم بنعت علي بن أبي طالب وهي ابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ودخل بها في ذي القعدة .
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 537