نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 484
الأيام قبلها فإنَّهم فرض لهم على ثلاثة آلاف فُضِّلوا على أهل القادسية ، فقيل لعمر : لو ألحقت بهم أهل القادسية فقال : لم أكن لألحق بهم من لم يدركهم . وقيل له : لو فضلت من بعدت داره على مَنْ قاتلهم بفَنائِه . قال : كيف أفضل عليهم ، وهم شجن العدو ؟ ، وهل فعل المهاجرون بالأنصار هذا ! وكانت العرب تتوقع وقعة العرب وأهل فارس بالقادسية فيما بين العذيب إلى عدن أبين وفيما بين الأبلة وأيلة ، يرون أنّ ثبات ملكهم وزواله بها ، ، وكانت في كل بلد مصيّخة إليها تنظر ما يكون من أمرها . فلما كانت وقعة القادسية سارت بها الجن فأتَ بها أناساً من الأنس فسبقت أخبار الِإنس [ إليهم ] . وكتب سعد إلى عمر بالفتح ، وبعدة من قتلوا ، وبعدة من أصيب من المسلمين وسمى من يعرف مع سعد بن عميلة الفزاري . وكان عمر يسأل الركبان من حينِ يصبح إلى انتصاف النهار عن أهل القادسية ، ثم يرجع إلى أهله ومنزله . قال : فلما لقي البشير سأله : من أين ؟ فأخبره قال : يا عبد الله حدثني . قال : هزم اللّهُ المشركين ، وعمر يخب معه يسأله والأخر يسير على ناقته لا يعرفه حتى دخل المدينة ، وإذا الناس يُسَلًمُون عليه بإمرة المؤمنين . قال البشير : . هَلاً أخبرتني رحمك الله إنك أمير المؤمنين ! فقال عمر : لا بأس عليك يا أخي . وأقام المسلمون بالقادسية في انتظار قدوم البشير وأمر عمر الناس أنْ يقوموا على أقباضهم ويصلح أحوالهم ويتابع إِليهم أهل الشام ممن شهد
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 484