responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 446


الذهب والفضة ، والحر من كل شيء ثم عاد راجعاً حتى نزل بنهر السالحين به نبار فسمع أصحابه يقولون : ما أسرَعَ القوم في طلبنا ؟ فخطبهم وقال : احمدوا الله وسلوه العافية وتناجوا بالبر والتقوى ولا تتناجوا بالاثم والعدوان ، انظروا في الأمور وقَدِّرُوها ثم تكلموا ، انه لم يبلغ النذير مدينتهم بعد ولو بلغهم لحالَ الرعبُ بينهم وبين طلبكم ، إنّ للغارات رَوْعَات تضعف القلوب يوماً إلى الليل ، ولو طلبكم المحامون من رأي العين ما أدركوكم وأنتم على الفرات حتى تنتهوا إلى عسكركم ، ولو أدركوكم لقاتلتهم التماس الأجر ، ورجاء النصر ، فثقوا بالله وأحسِنوا به الظن . فقد نصركم في مواطن كثيرة .
تم سار بهم الأنبار ، وكان من خلفه من المسلمين يمخرون السواد ويشنون الغارات ما بين أسفل كسكر وأسفل الفرات ، وجسوا مثقباً إلى عين التمر ، وفي أرض الفلاليج ، والمثنى بالأنبار .
ولما رجع المثنى من بغداد إلى الأنبار بعث المضارب العجلي في جمع إلى الكباث ، وعليه فارس العناب التغلبي ، ثم لحقهم المثنى فسار معهم فوجدوا الكباث قد سار من كان به عنه ، ومعهم فارس العناب فسار المسلمون خلفه فلحقوه ، وقد رحل من الكباث ، فقتلوا في أخريات أصحابه وأكثروا القتل ، فلما رجعوا إلى الأنبار سرّح فرات بن حيان التغلبي ، وعتيبة بن النهاس ، وأمرهما بالغارة على أحياء من تغلب بصِفَين . ثم اتبعهما المثنى واستخلف على

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست