نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 395
واتقى به ، وقال : وإن احتجتم إلينا أعنّاكم فلامه أصحابه من الفرس على هذا القول ، فقال لهم إنه قد جاءكم من قتل ملوككم ، وفل حدكم . فاتقيته بهم فإن كانت لكم على خالد فهي لكم ، وإن كانت الأخرى لم يبلغوا منهم حتى يهنوا فنقاتلهم ونحن أقوياء ، فاعترفوا له وسار عقة إلىِ خالد فالتقوا فحمل خالد بنفسه على عقة ، وهو يقيم صفوفه فاحتضنه ، وأخذه أسيراَ وانهزم عسكره من غير قتال ، فأسر أكثرهم . فلما بلغ الخبر مِهران هرب في جنده وتركوا الحصن ، فلما انتهى المنهزمون إليه تحصنوا به فنازلهم خالد فطلبوا منه الأمان ، فأبن فنزلوا على حكمه فأخذهم أسرى ، وقتل عقة ثمِ قتلهم أجمعين وسبى كل مَنْ في الحصن وغنم ما فيه ، ووجد في بيعتهم أربعين غلاماَ يتعلمون الِإنجيل فأخذهم فقسمهم في أهل البلاء منهم سيرين أبو محمد ، ونصير أبو موسى ، وحمران مولى عثمان ، وأرسل إلى أبي بكر بالخبر والخمس . وفي عين التمر قتل عمير بن رئاب السهمي وكان من مهاجرة الحبشة ، ومات بها بشير بن سعد الأنصاري والد النعمان فدفن بها إلى جانب عمير . ذكر خبر دُومة الجندل ولما فرغ خالد من عين التمر أتاه كتاب عياض بن غنم يستمده على من بإزائه من المشركين فسار خالد إليه فكان بإزائه بهراء ، وكلب ، وغسان ، وتنوخ ، والضجاعم ، وكانت دومة على رئيسين ، أكيدر بن عبد الملك والجودي
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 395