responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 373


وعرفجة البارقي من الأزد حذيفة إلى عمان ، وعرفجة إلى مهرة ، وكل منهما أمير على صاحبه في وجهه فإذا قربا من عمان يكاتبان جيفراً فسار إلى عمان ، وأرسل أبو بكر إلى عكرمة بن أبي جهل وكان بعثه إلى اليمامة فأصيب ، فأرسل إليه أن يلحق بحذيفة وعرفجة بمن معه يساعدهما على أهل عمان ومهرة فإذا فرغوا منهم سار إلى اليمن فلحقهما عكرمة قبل عمان ، فلما وصلوا رجاما ، وهي قريب من عمان ، كاتبوا جيفراً وعباداً ، وجمع لقيط جموعه ، وعسكر بدَبا ، وخرج جيفر وعباد وعسكرا بصُحَار ، وأرسلا إلى حذيفة وعكرمة وعرفجة فقدموا عليهما ، وكاتبوا رؤساء مع لقيط ارفضوا عنه . ثم التقوا على دَبا فاقتتلوا قتالاً شديداً ، واستعلى لقيط ، ورأى المسلمون الخلل ، ورأى المشركون الظفر ، فبينما هم كذلك جاءت المسلمين موادهم العظمى من بني ناجية وعليهم الخريت بن راشد ، ومن عبد القيس ، وعليهم سيحان بن صُوحان وغيرهم فقوَّي الله المسلمين [ بهم ووهن بهم أهل الشرك ] فولى المشركون الأدبار ، فقتل منهم في المعركة عشرة آلاف ، وركبوهم حتى أثخنوا فيهم وسبوا البن الذراري ، وقسموا الأموال وبعثوا بالخمس إلى أبي بكر مع عرفجة ، وأقام حذيفة بعمان [ حتى يوطئ الأمور ] ، ويسكن الناس .
* * * وأما مهرة فإنّ عكرمة بن أبي جهل سار إليهم لما فرغ من عمان ومعه من استنصر من ناجية ، وعبد القيس ، وراسب وسعد ، فاقتحم عليهم بلادهم . فوافق بها جمعين من مهرة أحدهما مع سخريت رجل منهم ، والثاني مع المصبح أحد بني محارب ، ومعظم الناس معه ، وكانا مختلفين فكاتب عكرمة سخريتاً فأجابه وأسلم ، وكاتب المصبح يدعوه فلم يجب ؟ فقاتله قتالاً شديداً [ أشد من قتال دَبَا ] فانهزم المرتدون وقتل رئيسهم وركبهم المسلمون فقتلوا من شاؤوا منهم وأصابوا ما شاؤوا من الغنائم ، وبعث الأخماس إلى أبي بكر مع

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست