نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 333
واختلفوا في غسله في ثيابه أو مجرداً ، فألقى الله عليهم النوم ، ثم كلمهم مكلم لا يدرى من هو أن غسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه ففعلوا ذلك . وكفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب . ثوبين صحاريين . وبرد حبرة أدْرِجَ فيها إدراجاً . واختلفوا في موضع دفنه فقال أبو بكر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض فرفع فراشه ودفن موضعه ، وحفر له أبو طلحة الأنصاري لحداً ، ودخل الناس يصلون عليه أرسالاً . الرجال ، ثم النساء ، ثم الصبيان ، ثم العبيد ، ودفن ليلة الأربعاء ، وكان الذي نزل قبره علي بن أبي طالب ، والفضل وقثم ابنا العباس ، وشقران ، وقال أوس بن خولي الأنصاري : لعلي أنشدك الله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره بالنزول ، فنزل . وكان المغيرة بن شعبة يدّعي أنه أحدث الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول : ألقيتُ خاتمي في قبره عمداً فنزلتُ لاخذها ، وسأل ناسٌ من أهل العراق علياً عن ذلك ، فقال : كذب المغيرة أحدثنا عهداً به قثم بن العباس . واختلفوا في عمره يوم مات . فقال ابن عباس ، وعائشة ، ومعاوية وابن المسيب : كان عمره ثلاثاً وستين سنة ، وقال ابن عباس أيضاً ودغفل بن حنظلة : كان عمره خمساً وستين سنة ، وقال عروة بن الزبير : كان عمره ستين سنة .
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 333