نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 328
وبايعه الناس ، ثم نزونا على سعد بن عبادة ، فقال قائلهم : قتلتم سعداً . فقلت قتل الله سعداً وإنا والله ما وجدنا أمراً هو أقوى من بيعة أبي بكر خشيتُ إنْ فارقتُ القومَ ولم تكن بيعة أنْ يُحْدِثُوا بعدنا بيعة ، فإما أن نتابعهم على ما لا نرضى به وإما أن نخالفهم فيكون فساداً . وقال أبو عمرة الأنصاري : لما قُبض النبي صلى الله عليه وسلم اجتمعت الأنصارُ في سقيفة بني ساعدة وأخرجوا سعد بن عبادة ليولوه الأمر وكان مريضاً ، فقال بعد أن حمد الله : يا معشر الأنصار لكم سابقةٌ [ في الدين ] وفضيلة [ في الِإسلام ] ليستْ لأحد من العرب ، ! إنٌ محمداً صلى الله عليه وسلم لبث في قومه بضع عشرة سنة يدعوهم [ إلى عبادة الرحمن ، وخلع الأنداد والأوثان ] فما آمن به إلا القليل ما كانوا يقدرون على منعه ، ولا على إعزاز دينه ، ولا على دفع ضيم حتى إذا أراد الله بكم الفضيلة ساق إليكم الكرامة ورزقكم الإيمان به وبرسوله ، والمنع له ولأصحابه ، والإعزاز له ولدينه ، والجهاد لأعدائه ، فكنتم أشد الناس على عدوه حتى استقامت العرب لأمر الله طَوْعاً وكرهاً ، وأعطى البعيد المقادة صاغراً ، فدانت لرسوله بأسيافكم العرب وتوفاه الله وهو عنكم راض ، [ وبكم ] قرير العين ، استبدّوا بهذا الأمر دون الناس فإنه لكم دونهم . فأجابوه بأجمعهم أن قد وُفِّقت وأصبت الرأَيَ ، ونحن نوليك هذا الأمر فإنك مقنع ورضاً للمؤمنين . ثم إنهم ترادوا الكلام [ بينهم فقالوا : فإن ] أبن المهاجرون من قريش وقالوا : نحن المهاجرون وأصحابه الأولون وعشيرته وأولياؤه ر فعلام تنازعوننا هذا الأمر بعده ] فقالت طائفة منهم : فإنا نقول : منا أمير ومنكم أمير ، ولن نرضى بدون هذا أبداً . فقال سعد : هذا : أول الوهن . وسمع عمر الخبر فأتى منزل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فيه فأرسل إليه أن اخرج إليّ فأرسل إليه إني مشتغل ، فقال عمر :
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 328