نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 326
إني لأرى عجاجة لا يطفئها إلا دم يا آل عبد مناف : فيم أبو بكر من أموركم ؟ أين المستضعفان ؟ أين الأذلان ؟ علي والعباس ؟ ما بال هذا الأمر في أقلِ حيّ من قريش ؟ ثم قال لعليّ : أبسط يدك أبايعك ، فوالله لئن شئت لأملأنها عليه خيلاَ ورجلا فأبى عليّ عليه السلام عليه فتمثل بشعر المتلمس : ولن يقيم على خسف يراد به * إلا الأذلان عير الحي والوتد هذا على الخسف مربوط برمته * وذا يشج فلا يَبكي له أحد فزجره عليّ وقال : والله إنك ما أردتَ بهذا إلا الفتنة وإنك واللّه طالما بغيتَ للاسلام شراً لا حاجة لنا في نصيحتك . وقال ابن عباس : كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف القرآن فجيم عمر وحججنا معه ، فقال لي عبد الرحمن : شهدتُ أمير المؤمنين اليوم بمنى وقال له رجل : سمعتُ فلاناً يقول : لو مات عمر لبايعتُ فلاناً . فقال عمر : إني لقائم العشية في الناس أحذّرهم هؤلاء الرهط الذين يريدون أن يغتصبوا الناس أمرهم ، قال : فقلت : يا أمير المؤمنين إن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم وهم الذين يغلبون على مجلسك وأخاف أن تقول مقالةً لا يعوها ولا يحفظوها ويطيروا بها ، ولكن أمهل حتى تقدم المدينة وتخلص بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقول ما قلت [ متمكناً ] فيعوا مقالتك . فقال : واللّه لأقومن بها أول مقام أقومه بالمدينة . قال : فلما قدمت المدينة هَجرتُ يوم الجمعة لحديث عبد الرحمن ، فلما جلس عمر على المنبر حمد الله وأثنى عليه ، ثم قال بعد أن ذكر الرجم وما نسخ من القرآن فيه : إنّه بلغني أنّ قائلاً منكم يقول : لو مات أمير المؤمنين بايعتُ
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 326