responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 281


وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك صاحب دومة الجندل وكان نصرانياً من كندة فقال لخالد : إنك تجده يصيد البقر . فخرج خالد بن الوليد حتى إذا كان من حصنه على منظر العين وأكيدر على سطح داره فباتت البقرة تحك بقرونها باب الحصن فقالت امرأته : هل رأيت مثل هذا قط ؟ قال : لا والله . قالت فمن يترك هذا ؟ قال : لا أحد ، ثم نزل وركب فرسه ومعه نفر من أهل بيته ، ثم خرج يطلب البقر فتلقتهم خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذته وقتلوا أخاه حساناً ، وأخذ خالد من أكيدر قباء ديباج مخوص بالذهب فأرسله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل قدومه فجعل المسلمون يلمسونه ويتعجبون منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتعجبون من هذا ! لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا . وقدم خالد بأكيدر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقن دمه وصالحه على الجزية وخَلَّى سبيله فرجع إلى قريته .
وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك بضع عشرة ليلة ولم يجاوزها ولم يقدم عليه الروم والعرب المنتصرة فعاد إلى المدينة ، وكان في الطريق ماء يخرج من وشل لا يروي إلا الراكب والراكبين بواد يقال له : وادي المشقق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سبقنا فلا يستقين منه شيئاً حتى نأتيه فسبقه نفر من المنافقين فاستقوا ما فيه ، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه بفعلهم فلعنهم ودعا عليهم ، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فوضع يده تحته [ وجعل ] يصب إليها يسيراً من الماء فدعا فيه ونضحه في الوشل فانخرق الماء جرياً شديداً فشرب الناس واستقوا . وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قارب المدينة فأتاه خبر مسجد الضرار فأرسل مالك بن الدخشم فحرقه

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست