responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 271


بيده لجعيلِ خيرٌ من طلاع الأرض رجالاً كلهم مثل عيينة والأقرع ، ولكني تألفتهما ووكلت جعيلاً إلى إسلامه .
وقيل : إن ذا الخويصرة التميمي في هذه القسمة قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك لم تعدل اليوم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ فقال عمر بن الخطاب : ألا نقتله ؟ فقال : دعوه ستكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرَّمِيَّة ، ينظر في النصل فلا يوجد شيء ، ثم في القدح فلا يوجد شيء ، ثم في الفوق فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم . قيل إنّ هذا القول إنما كان في مال بعث به عليّ من اليمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمه بين جماعة منهم عيينة ، والأقرع وزيد الخيل .
قال أبو سعيد الخدري : لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك الغنائم في قريش ، وقبائل العرب ولم يعط الأنصار شيئاً وجدوا في أنفسهم حتى قال قائلهم : لقيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه ، فأخبر سعد بن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال له : فأين أنت من ذلك يا سعد ؟ قال : ما أنا إلا من قومي . . قال : فاجمع قومك لي في هذه الحظيرة . فجمعهم فأتاهم رسول الله فقال : ما حديث بلغني عنكم ! ألم آتكم ضُلالاً فهداكم الله بي ؟ وفقراء فأغناكم الله بي ؟ وأعداء فألَّفَ اللَّهُ بين قلوبكم بي ؟ قالوا : بلن والله يا رسول الله وللهّ ورسوله المَنّ والفضل . فقال : ألا تجيبوني ؟ قالوا : بماذا نجيبك ؟ فقال : والله لو شئتم لقلتم فصدقتم : أتيتنا مُكَذَّباً فصدقناك ، ومخذُولاً فَنَصَرْنَاك ، وطَرِيداً فآويناك ، وعائلاً فواسيناك . أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفتً بها قوماً ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم ؟ ! أفلا ترضون أنْ يذهبَ الناس بم الشاة والبعير وترجعوا برسول الله إلى رحالكم ؟ والذي نفسي بيده لولا الهجرة لكنتُ امراءاً من الأنصار ، ولو سلك الناسُ شِعْباً وسلكت الأنصارُ شعباً لسلكتُ

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست