responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 252


بقيت إلى خلافة عثمان فكسر رجل ضلعاً من أضلاعها خطأ فماتت فأغرمه عثمان ديتها .
* * * ولما دخل رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم مكة كانت عليه عمامة سوداء ، فوقف على باب الكعبة وقال : لا إله إلا اللّه وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ؛ وهزم الأحزاب وحده . ألا كل دم أو مأثرة أو مال يدّعى فهو تحت قدميّ هاتين إلا سِدَانة البيت وسقاية الحاج . ثم قال : يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا : خيراً ، أخ كريم وابن أخ كريم ، قال : اذهبوا فأنتم الطُّلَقَاء . فعفا عنهم ، وكان اللهّ قد أمكنه منهم ، وكانوا له فيئاً فلذلك سمي أهل مكة الطلقاء . وطاف بالكعبة سبعاً ، ودخلها وصلى فيها ورأى فيها صور الأنبياء فأمر بها فمحيت ، وكان على الكعبة ثلاثمائة وستون صنماً ، وكان بيده قضيب فكان يشير به إلى لأصنام وهو يقرأ ( قُلْ جَاءَ الحَقُّ وزَهِقَ البَاطِلْ إنّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ) فلا يشير إلى صنم منها إلا سقط لوجهه ، وقيل : بل أمر بها وخذمت وكسرت .
ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم للبيعة على الصفا ، وعمر بن الخطاب تحته ، واجتمع الناس لبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم على الِإسلام ، فكان يبايعهم على السمع والطاعة لله ولرسوله فيما استطاعوا ، فكانت هذه بيعة الرجال .
وأما بيعة النساء فإنه لما فرغ من الرجال بايع النساء فأتاه منهن نساء من قريش ، منهن أم هانىء بنت أبي طالب ، وأم حبيبة بنت العاص بن أمية وكانت عند عمرو بن عبد وَدّ العامري ، وأروي بنت أبي العيص عمة عتاب

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست