نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 247
ما أكرمه اللّه به [ من الفتح ] حتى إنّ أسفل لحيته لتمس واسطة الرحل ، تم تقدم ودخل من أذاخر بأعلاها وضربت قبته هناك . وكان عكرمة بن أبي جهل ، وصفوان بن أمية ، وسهيل بن . عمرو قد جمعوا ناساً بالخندمة ليقاتلوا ومعهم الأحابيش ، وبنو بكر ، وبنو الحارث بن عبد مناة ، فلقيهم خالد بن الوليد فقاتلهم فَقُتِلَ من المسلمين جابر بن جبيل الفهري ، وحبيشِ بن خالد وهو الأشعر الكعبي ، ومسلمة بن الميلاء ، وقُتِلَ من المشركين ثلاثة عشر رجلاَ ثم انهزم المشركون . وكان مع عكرمة حماس بن قيس ، وكان قد قال لامرأته : لآتينك بخادم من أصحاب محمد ، فلما عاد إليها منهزماً قال لها : اغلقي عليّ باتي . قالت له تستهزىء به : أين الخادم ؟ فقال : فأنت لو شهدتناِ بالخندمه * إذ فرّ صفوان وفرّ عكرمة وأبو يزيد كالعجوز المؤتمه * لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه إذ ضربتنا بالسيوف المثلمه * لهم نهيت خلفنا وهمهمه أبو يزيد هذا هو سهيل بن عمرو . وكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قد عهد إلى امَرَائه أن لا يقتلوا أحداً إلا من قاتلهم ، فلما انهزم المشركون وأراد المسلمون دخول مكة ، قام في وجوههم نساء مشركات يلطمن وجوه الخيل بالخُمُر وقد نشرن شعورهن فرآهن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وإلى جنبه أبو بكر ، فتبسم رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم ، وقال : يا أبا بكر ، كيف قال حسا ن ؟ فأنشده :
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 247