responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 241


صلى الله عليه وسلم ، المدينة فنادوه وهو يغتسل ، فقال : يا لبيكم ! وخرج إليهم فأخبروه الخبر تم انصرفوا راجعين إلى مكة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال للناس : كأنكم بأبي سفيان قد جاء ليجدد العهد خوفاً وتزيد في المدة ، ومضى بديل فلقي أبا سفيان بعسفان يريد النبي صلى الله عليه وسلم ليجدد العهد خوفاً منه ، فقال لبديل : من أين أقبلت ؟ قال : من خزاعة في الساحل وبطن هذا الوادي . قال : أو ما أتيت محمداً ؟ قال : لا . فقال أبو سفيان لأصحابه [ لما راح بديل ] : انظروا بَعْر ناقته ، فإنْ جاء المدينة لقد علف النوى فنظروا بعر الناقة فرأوا فيه النوى .
ثم خرج أبو سفيان حتى أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فدخل على ابنته أم حبيبة زوج النبي فلما أراد أن يجلس علي فراش رسول اللّه طوته عنه ، فقال : ما أدري أرغبت به عني أم رغبت بي عنه ؟ فقالت : بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت مشرك نجس فلم أحبّ أن تجلس عليه . فقال : لقد أصابك يا بنية بعدي شر . فقالت : بل هداني الله للاسلام .
تم خرج حتى أتى للنبي صلى الله عليه وسلم فكلمه فلم يرد عليه شيئاً ، تم أتى أبا بكر فكلمه ليكلم له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما أنا بفاعل ، تم أتى عمر فكلمه وقال : أنا أشفع لكمِ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . والله لو لم أجد إلا الذر لجاهدتكم به ، تم خرج حتى أتى علياَ وعنده فاطمة والحسن غلام يدبّ بين يديها فكلمه في ذلك ، فقال له : والله لقد عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر لا نستطيع أن نكلمه فيه . والتفت إلى فاطمة فقال : يا بنت محمد هل لك أن تأمري ابنك هذا أنْ يجير بين الناس فيكون سيد العرب ؟ فقالت : ما بلغ ابني أن يجير بين الناس وما يجير على رسول الله أحد ، فالتفت إليّ علي فقال له : أرى الأمور قد اشتدت عليّ فانصحني ، قال : أنت سيد كنانة فقم فأجر بين الناس تم الحق بأرضك ، فقام أبو سفيان في المسجد فقال : أيها الناس قد أجرت بين الناس ، ثم

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست