responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 236


فشأنك فانعمي وخلاك ذم * ولا أرجع إلى أهلي وراء وجاء المسلمون وغادروني * بأرض الشام مشهور الثواء وردك كل ذي نسب قريب * من الرحمن منقطع الأخاء هنالك لا أبالي طلع بعل * ولا نخل أسافلها رواء فلما سمعها زيد بكى ، فخفقه بالدرة وقال : ما عليك يا لكع ؟ يرزقني الله الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل ؟ تم ساروا فالتقتهم جموع الروم والعرب بقرية من البلقاء ، يقال لها : مشارف ثم دنى العدو وانحاز المسلمون إلى قرية يقال لها ة مؤتة ، فالتقى الناس عندها وتعبأوا ، وكان على ميمنة المسلمين قطبة بن قتادة العذري ، وعلى ميسرتهم عَباية بن مالك الأنصاري . فاقتتلوا قتالاً شديداً ، فقاتل زيد بن حارثة براية رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شاط في رماح القوم ، ثم أخذها جعفر بن أبي طالب فقاتل [ بها ] وهو يقول :
يا حبذا الجنة واقترابها * طيبة وبارداً شرابها والروم روم قد دنا عذابها ، * عليّ إذ لاقيتها ضرابها فلما اشتد القتال اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ، تم قاتل القوم حتى قتل ، وكان جعفر أول من عقر فرسه في الِإسلام ، فوجدوا به بضعاً وثمانين بين رمية وضربة وطعنة ، فلما قتل أخذ الراية عبد اللّه بن رواحة ، تم تقدم فتردد بعض التردد ، تم قال يخاطب نفسه :
أقسمتُ يا نفسُ لتنزلنه * طائعة أولا لتكرهنه

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست