نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 227
وبَشِيْر بفتح الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة وآخره راء والد النعمان بن بشير . وعُيَيْنة بضم العين وفتح الياء المثناة تحتها نقطتان وسكون الياء الثانية وبعدها نون تصغير عين ) . ذكر عمرة القضاء لما عاد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من خيبر أقام بالمدينة جماديين ورجب وشعبان ورمضان وشوالاً يبعث السرايا ، تم خرج في ذي الحجة معتمراً عمرة القضاء ، وساق معه سبعين بدنة ، وخرج معه المسلمون ممن كان معه في عمرته الأولى ، فلما سمع به أهل مكة خرجوا عنه ، وتحدثت قريش [ بينها ] أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في عُسْرِ وجهد وحاجة فاصطفوا له عند دار الندوة لينظروا إليه ولأصحابه معه فلما دخلها اضَطبع بردائه ، فأخرج عضده اليمني تم قال : رحم الله امرءاً أراهم اليوم [ من نفسه ] قوة ، تم استلم الركن وخرج يهرول ، ويهرول أصحابه [ معه ] ، وكان بين يديه لما دخل مكة عبد اللّه بن رواحة آخذاً بخطام ناقته ، وهو يقول : خلوا بني الكفار عن سبيله * خلوا فكل الخير في رسوله يا رب إني مؤمنٌ بقيله * أعرف حق الله في قبوله نحن قتلناكم على تأويله * كما قتلناكم على تنزيله ضرباً يزيل الهام عن مقيله * ويذهل الخليل عن خليله وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم في سفره هذا بميمونة بنت الحارث ، وأقام بمكة ثلاثاً ، فأرسل المشركون إليه مع علي بن أبي طالب ليخرج عنهم ، فقال : ما عليهم لو أعرستُ أظهرهم وصنعنا لهم طعاماً فحضروه معنا ؟
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 227