responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 135


فأخذوا ما معه وهرب منهم ، فلما كان الليل أتى إلى المدينة فدخل علن زينب فلما كان الصبح خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فكبّر وكبّر الناس فنادتْ زينب من صفة النساء : أيها الناس إنّي قد أجرتُ أبا العاص . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ما علمتُ بشيءٍ من ذلك وإنه ليجير علن المسلمين أدناهم . وقال لزينب : لا يخلصنّ إليك فلا يحل لك . وقال للسرية الذين أصابوه ة إنْ رأيتم أن تردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك وإنْ أبيتم فهو فيءُ الله الذي أفاءه عليكم وأنتم أحق به . قالوا : يا رسول الله بل نرده عليه ، فردوا عليه ماله كله حتى الشِّظَاظ . ثم عاد إلى مكة فرّد على الناس مالهم وقال لهم : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ، والله ما منعني من الاسلام عنده إلا تخوف أنْ تظنوا أنما أردتُ أكلَ أموالكم . ثم خرج فقدم على النبي صلى الله عليه وسلم فرّد عليه أهله بالنكاح الأول ، وقيل بنكاحٍ جديد .
وجلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان بن أمية بعد بدر وكان شيطاناً ممن كان يؤذي النبي وأصحابه ، وكان ابن وهب في الأسارى فقال صفوان : لا خيرَ في العيش بعد مَنْ أصيب ببدر . فقال عمير : صدقتَ ولولا دَيْنٌ عليَّ وعيالٌ أخشن ضيعتهم لركبتُ إلى محمد حتى أقتله . فقال صفوان : دينُك عليّ وعيالُك مع عيالي أسوتهم . فسار إلى المدينة فقدمها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب بإدخاله عليه ، فأخذ عمر بحمالة سيفه ، وقال لرجال . معه من الأنصار : ادخُلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذروا هذا الخبيث . فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر : اتركه ، ثم قال : ادن يا عمير ما جاء بك . قال : جئتُ لهذا الأسير . قال : أصدُقْني . قال : ما جئتُ إلا لذلك . قال :

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست