responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 130


وجه أبي حذيفة بن عتبة الكراهية وقد تغير فقال : لعلك قد دَخَلَك من شَأن أبيك شيء ؟ قال : لا والله يا رسول الله ما شككت في أبي وفي مصرعه ولكنه كان له عقل وحِلْمٌ وفَضْلٌ فكنتُ أرجو له الاسلام ، فلما رأيت ما مات عليه من الكفر أحزنني ذلك . فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير .
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر فجمع ما في العسكر فاختلف المسلمون ، فقال مَن جمعه : هو لنا . وقال الذين كانوا يقاتلون العدو : [ والله ] لولا نحن ما أصبتموه نحن شَغلَنَا القومُ عنكم [ حتى أصبتم ما أصبتم ] . وقال الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في العريش : والله ما أنتم بأحق به منا لقد رأينا أنْ نأخذ المتاع حين لم يكن له مَنْ يمنعه . ولكن خفنا كَرًةَ العدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمنا دونه . فنزع الله الأنفال من أيديهم وجعلها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقسّمها بين المسلمين على سواء .
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدَ الله بن رواحة بشيراً إلى أهل العالية ، وزيد بن حارثة بشيراً إلى أهل السافلة من المدينة ، فوصل زيد وقد سَوّوا التراب على رُقَيًة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت زوجة عثمان بن عفان خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها وقسم له .
فلما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيه الناس يهنئونه بما فتح الله عليه ، فقال ، سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري : إنْ لقينا الا عجائز صلعاً كالبدن المعقلة فنحرناها فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : يا بن أخي أولئك الملأ من قريش . كان في الأسري النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط ، فأمر علي بن أبي طالب بقتل النضر فقتله بالصفراء ، وأمر عاصمَ بن ثابت بقتل عُقْبَة بن

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست