responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 128


رأس الكفر ! لا نجوتُ إنْ نجا ! ثم صرخ : يا أنصار الله رأسُ الكفر رأسُ الكفر ، أمية بن خلف ، لا نجوتُ إنْ نجا .
فأحاط بهم المسلمون وقَتَل أمية وابنه علي ، وكان عبد الرحمن يقول : رحم الله بلالاً ذهبت أدراعي وفَجَعَنِي بأسيرَيَّ .
وقُتِل حنظلة بن أبي سفيان بن حرب قتله علِى بن أبي طالب .
ولما انهزم المشركون أمَرَ النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يُقْتَل أبو البختري بن هشام لأنه كان أخف القوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة ؛ وكان ممن اهتم في نقض الصحيفة فلقيه المُجَذَر بن زياد البَلْوِيّ حليف الأنصار ومعه زميل له ، فقال له : إن رسول الله قد نهى عن قتلِك . فقال : وزميلي ؟ فقال المجذر : لا والله . قال : إذا والله لأموتن أنا وهو ، ولا تتحدث نساء قريش أني تركت زميلي حرصاً على الحياة . فقتل ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبره .
وجئ بالعباس ، أسره أبو اليُسر وكان مجموعاً ، وكان العباس جسيماً . فقيل لأبي اليسر : كيف أسرتَه ؟ قال : أعانني عليه رجل ما رأيته قبل ذلك بهيئة كذا وكذا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد أعانك عليه مَلَكٌ كريم . ولما أمسى العباس مأسوراً بات رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ساهراً أول ليلة ، فقال له أصحابه : يا رسول الله مالك لا تنام . فقال : سمعتُ تضور العباس في وَثَاقِهِ فمنع مني النوم . فقاموا اليه فأطلقوه . فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يومئذ : قد عرفت رجالاً من بني هاشم وغيرهم أُخْرِجُوا كُرْهاً فمَن لقي منكم أحداً من بني هاشم فلا يقتله ، ومَنْ لقيَ العباس بن عبد المطلب فلا يقتله فإنه أخرج

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست