نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 102
الصديق ، فلما رأت قريش ذلك حذروا خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا في دار الندوة وهي دار قصيّ بن كلاب وتشاوروا فيها فدخل معهم إبليس في صورة شيخ وقال : أنا من أهل نجد سمعتُ بخبركم فحضرتُ وعسى أن لا تعدموا مني رأياً . وكانوا عتبة ، وشيبة . وأبا سفيان ، وطعيمة بن عدي وحبيب بن مطعم والحارث بن عامر ، والنضر بن الحارث ، وأبا البختري بن هشام وربيعة بن الأسود ، وحَكيم بن حزام ، وأبا جهل ونُبَيْهاً ، ومنبهاً ابني الحجاج ، وأمية بن خلف وغيرهم . فقال بعضهم لبعض : إنّ هذا الرجل قد كان من أمره ما كان وما نأمنه على الوثوب علينا بمن اتبعه فأجمعوا فيه رأياً ، فقال بعضهم : احبسوه في الحديد وأغلقوا عليه باباً ثم تربصوا به ما أصاب الشعراء قبله ، فقال النجدي : ما هذا لكم برأي لو حبستموه يخرج أمره من وراء الباب إلى أصحابه فلأوشكوا أن يثبوا عليكم فينتزعوه من أيديكم ، فقال آخر : نخرجه وننفيه من بلدنا ولا نبالي أين وقع إذا غاب عنا ، فقال النجدي : ألم تروا حُسْنَ حديثه وحلاوة منطقه ؟ لو فعلتم ذلك لحلَّ على حي من أحياء العرب فيغلب عليهم بحلاوة منطقه ثم يسير بهم إليكم حتى يطأكم ويأخذ أمركم من أيديكم ، فقال أبو جهل : أرى أنْ نأخذ من كل قبيلة فتى نسيباً ونعطي كل فتى منهم سيفاً ، ثم يضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه ، فإذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل كلها فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعاً ورضوا منا بالعَقْل ، فقال النجدي : القول ما قال الرجل هذا الرأي . فتفرقوا على ذلك .
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 102